كل الروايات

رواية حكايات الراوي حكاية 2 ساكنة المرايا

رواية حكايات الراوي حكاية 2 ساكنة المرايا رواية حكايات الراوي حكاية 2 ساكنة المرايا

#رواية_حكايات_الراوي #الحكاية_الثانية

مساء الخير اعزائي اصدقاء  البرنامج  المستمعين اليوم معنا حكاية جديدة  حكاية نرى فيها أسرار من عالم الروح مع صديقة البرنامج ورد كما ذكرت لي في رسالتها التي أعطيتها إسم ( ساكنة المرايا )

فلنستمع سويا

أقف في مرايتي  كما أفعل كل يوم وتفعل كل فتاة أتجمل واضع مساحيق التجميل بمختلف أشكالها   أنتاول زجاجه عطري لأكمل مظهري فيتنشر الرازز حولي وتنزل بعض من نقاطه علي المرايا  امد يدي لانظفها وبمجرد لمسي لها …

أجدها أمامي فتاه صغيرة باكية أتلفت حولي مرتعده أنا وحدي في غرفتي ما الذي أراه

الغرفه خالية تماما أنظر الي مرايتي  مرة أخرى بتوجس محاولة تجميع دمائي في عروقي

أجدها تنظر لي باكية بفستان أبيض وشعر طويل منسدل .

أقف متجمدة لوقت لا احسبه ولا أعرفه كل ما استطعت فعله هو التجمد فقط.

ليقطع تجمدي صوت والدتي

تدخل والدتي الغرفة لتجدني ولازالت زجاجة العطر في يدي ناظرة الي المراية في ذهول تام لا استطيع التفوه بحرف .

لتأتني كلماتها

ورد …. مالك واقفة مبلمة كدا ليه أدام المرايا …

لا… ولا حاجة ماما انتي شايفة حاجة في المراية .

والدتي: مرايا ايه يا بنتي بسم الله الرحمن الرحيم

هنا استدركت إني وحدي من أراه تلك الفتاة  حتى تلك اللحظة لازالت أراها لازالت تبكي … وانا لازالت في محاولة تجميع أفكاري .

منسحبه من الغرفه لقد تأخرت علي موعد عملي

في طريقي عقلي لا يقارفه تلك الفتاه هل ما اراه خيالات وهلاوس عقليه ام حقيقة ؟؟؟

ما الذي حدث بمجرد ان لامست يدي المرايا …

زحام من الافكار يقتحم عقلي لا يتوقف صورة الفتاة لا تفارق مخيلتي اشعر إني اعرفها

طلبت الاستئذان من عملي مبكرا عائده الي منزلي ادخل الي غرفتي انظر الي المراية لا اري سوي نفسي .

وما بين عراك أفكاري وخوفي قررت أن ألمس المراية في نفس المكان الذي لامسته بالصباح وبمجرد ان لامست يدي مرايتي  وكانني استدعيت ساكنتها ؛ ظهرت امامي بمظهرها الصباحي باكية

محاولة تجميع افكاري واغماض عيوني.

تذكرت منامي نعم لقد رأيتها

في منامي أراها يوميا منذ سبعه ايام

تدخل والدتي الغرفه مناديه ورد

ايه الي جابك من الشغل بدري.. مالك يا بنتي من الصبح فيكي ايه ؟

تخرج كلماتي مرتبكة ما بين نظرى لوالدتي ونظرى للفتاة : مفيش حاجه يا ماما .

أنا مصدعة ومحتاجة أنام هنام وأصحى نتغدى وبمجرد خروج والدتي عدت مره أخرى الي المرايا انظر الي الفتاة ولكنها كانت قد اختفت وعاد انعكاس المرايا انا و غرفتي فقط .

اتجهت الي سريري محاولة إستدعاء النوم بأي شكل عقلي صارخا

أنا مش مجنونة … أنا شايفه بنت في المرايا أتناول هاتفي لافتح موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ووسط تقليبي فيه بدون تركيز تقع عيني علي صورتها لاصرخ شاهقة…

هي … هي البنت ليتحول صراخي الي بكاءا خوفا وذهولا ..

اجرر قدماي لاتجه مره اخري الي المرايا … أقف أمامها محاولة استجماع ما تبقى داخلي من قواي العقلية.

امد يداي ألمس مرايتي  وتظهر صورتها مره اخرى

وجدتني اسالها  في  ذهول من انتي  ؟؟؟؟ متفاجئة بما لا يتخيله عقل …

الفتاه تبتسم لي ثم يظهر مشهد علي المرايا  وكأنه فيلم يعرض أمامي … الفتاه تقاوم .. رجل قوي البينه تظهر ملامحه بقوه أمامى يحاول سحبها وفي النهايه يقوم بطعنها لتقع فاقده الحياة …  ليختفى المشهد بعد ذلك .

ابتعدت عن المرايا  وكانني اراه ما حدث فعلا ظللت لساعات لا اعرف اي شئ ماذا افعل  …

ناظره في هاتفي مره اخرى لاجد ان صوره الفتاة من المفقودين .

ما الذي يحدث ؟؟؟ ولماذا معي ؟؟؟

أعود الي المرايا  مستدعية  الفتاة لا اعلم كيف جاءتنى  القوه لاستدعائها كل ما اعلمه ان شيئا ما يرشد روحي الي القيام بذلك .

لأسمع صوتها في عقلي وكأنها تحدثني لا تتركي حقي

وتختفي …..

مرت ايام والنوم لا يفارقني هربا مما رأيته حائرة لا ادري ماذا افعل انظر الي مرايتي كثيرا محاولة استدعائها ولكنها لا تاتي تبقي المرايا فارغه الا من انعكاس الصورة.

الى  أن جاءتنى  الفكرة  أنا أجيد رسم الوجوه جيدا …….. وكانها صورة  فوتوغرافية .

الان قد فهمت جزءا من سؤالي لماذا انا ؟؟؟

أحضرت الورقه واقلام مخصصة للرسم وجلست امام مرايتي   ولامستها لتظهر الفتاة مبتسمة ومن بعدها المشهد السابق الذي رأيته لم ادري كم مضي من الوقت ولكن كل ما اعرفه اني كنت رسمت وجه القاتل وكأنه صوره طبق الاصل منه .

وفي أقل من ساعة كانت الصورة  في مظروف على مكتب قسم الشرطة  أعطيتها لعسكري وطلبت منه ايصالها الي الضابط دون اي كلمه اخرى واختفيت من المكان  كل ما كتبته علي المظروف

قاتل فيروز الطفلة التي حير الجميع ابحثوا عنه هذا هو القاتل  ومعه مكان جثتها الذي عرفته عندما قمت بالتركيز في محتوي الصورة

توقيع   روح فيروز .

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

علمت في البداية من الجرائد  ان الشرطة ظلت في حيره من هذا المظروف خاصة عندما اتجهوا الي  المكان المذكور وتم استخراج جثه الطفلة ورفع البصمات للتطابق مع صاحب الصورة وهو صديق والدها

الذي تعرف عليه والدها بمجرد رؤيه الصورة وتطابقت بصماته ليلقي القبض عليه

وترتاح روح فيروز وتختفي من مرايتي .

ولم تكن فيروز الاخيرة فمنذ هذا اليوم لقد تعودت علي ساكني المرايا من الارواح المتألمة من غدر الانسان .

علمت من الجرائد انه يتم  البحث  عن المساعد الخفي  وبعد فتره تأٌقلموا علي مظروفاتي  الخفية بإمضاء روح القتيل …..

انتهت حكاية ورد اعزائي المستمعين وكم أصاب الذهول عقلي من قدرات الروح الخفية التي لا يعلمها الا الله ….

وهنا يبقى سؤال

هل يمكن أن تندثر الحقيقة  الي ما لا نهاية ام دائما ما تجد الحقيقة طريقها للظهور ولو بعد حين ؟؟؟

حقا لا اعلم الإجابة ولكن ما اعرفه ان عالم الروح يسكنه اسرار واسرار لا يصدقها عقل بشرى وربما يوما حقا نقابل مثل ورد في عالمنا لتخبرنا بحقائق لم تخطر على بال إحدانا قط …

انتهت حلقة اليوم من برنامج صندوق حكايات والي اللقاء غدا في حلقة اخرى وحكاية جديدة من حكايات الكون .

#الكاتبة_نور_البشرى

#رواية_حكايات_الراوي

متنسوش الفوت الجميل منكم للحلقة ودعمكم في كومنت ومتابعة للأكونت علشان يوصل ليكم كل حلقة جديدة .

دمتم بقلوب منيرة بالحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى